메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

Lifestyle

2021 SUMMER

موجة الاستثمار في الأسهم بين شباب العشرينيات والثلاثينيات

بدأت الطالبة “إم سو بين” البالغة 29 من عمرها التي هي على وشك التخرج في الجامعة هذا العام، الاستثمار في الأسهم مؤخراً بمبلغ 300 ألف وون، وهو مبلغ ادّخرته من وظيفة بدوام جزئي. وتستمر “إم” في البحث عن وظيفة بينما تحصل على أجرة محدودة من وظيفتها، ولكن يبدو أنه من شبه المستحيل بالنسبة لها، العثور على وظيفة بدوام كامل. وفي ظل هذا الوضع اليائس، قررت “إم” جني المزيد من الأموال بطريقة أخرى، حتى لو كانت مبالغ قليلة، ولذلك حولت انتباهها إلى الاستثمار في الأسهم.

ودخلت أيضاً “كيم آه رام” المترجمة المستقلة البالغة من العمر 33 عاماً، والتي أرجأت حفل زفافها من ديسمبر من العام الماضي إلى سبتمبر من هذا العام، سوق الأسهم منذ وقت ليس ببعيد. وعلى خلفية إجراءات التباعد الاجتماعي المستمر، كان يجب عليها تحديد عدد الذين يحضرون حفل زفافها بما لا يزيد على 50 شخصاً، مما اضطرها إلى تأجيل حفل الزفاف نظراً لضرورة حضور أفراد العائلة والأصدقاء. وبعد ذلك، قررت “كيم” استثمار الأموال التي ادخرتها لقضاء شهر العسل، ولو لفترة قصيرة، في الأسهم. وقالت إنه نظراً لأن سوق الأسهم مزدهر حالياً، فمن المتوقع كسب عدة مئات من آلاف الوونات على الأقل وإضافتها إلى حياتها الزوجية المقبلة.

ونظراً للزيادة السريعة في عدد الأشخاص ممن هم في سن العشرينيات والثلاثينيات الذين بدأوا الاستثمار في الأسهم، ظهرت كلمات جديدة تصف هذه الظاهرة واحدة تلو الأخرى، مثل “حركة نملة دونغهاك”. وتشير هذه الكلمة إلى الموقف الذي اشترى فيه المستثمرون الشباب الكثير من الأسهم المحلية التي تراجعت مقابل المؤسسات والمستثمرين الأجانب، حيث تمت مقارنتها بحركة فلاحي “دونغهاك”، التي حدثت عام 1894 ضد القوى الأجنبية في كوريا. وتشير كلمة “نملة” هنا، إلى عامل مكتب شاب يعمل كل يوم مقابل أجر. ومن ناحية أخرى، هناك كلمة “جوريني”، وهي كلمة مركبة من كلمتين “جوسيك (الأسهم)” و”أوريني (الطفل)”، وعلى هذا فإن المصطلح المنحوت “جوريني” يعني المبتدئ الذي قد بدأ، تَوّا، تداول الأسهم دون أن يعرف الكثير عنها.

ويمكن التأكد من هذه الظاهرة بوضوح من خلال مختلف البيانات الإحصائية. ووفقاً لنتائج تحليل “وضع حملة أسهم الشركات المدرجة في تسوية شهر ديسمبر’’، الذي تم الإعلان عنه في 1 من أبريل الماضي من هيئة الإيداع الكورية للأوراق المالية، فقد بلغ حجم امتلاك الأسهم الفردية في نهاية عام 2020، 662 تريليون وون، بزيادة قدرها 243 تريليون وون من 419 تريليون وون في نهاية عام 2019. وبلغت نسبة الأفراد في إجمالي الرسملة السوقية 28%، بزيادة قدرها 3.6 نقطة مئوية عن العام السابق. وخلال الفترة نفسها، بدأ حوالي 3 ملايين فرد الاستثمار في الأسهم ليمثلوا 32.8% من إجمالي المستثمرين الأفراد البالغ عددهم 9.14 مليون شخص.

وعلى وجه الخصوص، من بين 3 ملايين شخص ممن بدأوا الاستثمار في الأسهم العام الماضي، كان 53.5% أي 1.6 مليون شخص هم في الثلاثينيات من أعمارهم أو أصغر. وبحسب الجنس، يمتلك الرجال قيمة 489 تريليون وون من الأسهم، وذلك أعلى من 173 تريليون وون للنساء. ومع ذلك، من حيث معدل الزيادة، زادت حيازات النساء من الأسهم بنسبة 77% (من 97 تريليون وون إلى 173 تريليون وون) مقارنة بالعام السابق، وذلك أعلى من تلك الخاصة بالرجال (52%، من 321 تريليون وون إلى 489 تريليون وون).

المستثمرون الشباب
في سبتمبر من العام الماضي، نشرت مجلة بلومبورغ الاقتصادية الأمريكية مقالاً بعنوان “اتجاه جيل الألفية المحطم في كوريا إلى تداول الأسهم اليومي ليكونوا أغنياء”، يحلل بصورة معمّقة ظاهرة الاستثمار اليائسة للشباب الكوري. وأفاد المقال المذكور بأن تداول المستثمرين الأفراد، الذي زاد بنسبة 48% عن العام السابق، يمثل نحو 65% من القيمة السوقية لمؤشر كوسبي، ومعظمهم من المستثمرين الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، والكثير منهم مدينون من أجل الاستثمار في الأسهم.

إذن، لماذا ينغمس من هم في سن العشرينيات والثلاثينيات في كوريا في سوق الأسهم؟ ويعزى السبب الرئيس الأول في ذلك إلى الشعور باليأس بينهم بأن سوق الأسهم فقط سيكون مفتاحاً لجني الأرباح خلال الأوقات الصعبة اقتصادياً بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. ومع استمرار أسعار الفائدة المنخفضة، ضلت أموال المستثمرين الشباب طريقها لبعض الوقت. ومع ذلك، فإن تدفق الأموال إلى سوق الأسهم، التي كانت تشهد تراجعا حادا بسبب الجائحة، أدى إلى انتعاشها الملحوظ. ونتيجةً لذلك، بدأ الشباب الذين كانوا يبحثون عن أماكن مناسبة للاستثمار، يتجهون إلى سوق الأوراق المالية.

وفي الواقع، في 2 من يناير 2020، سجل مؤشر كوسبي 2175.17 نقطة، ثم انخفض حتى مارس من العام نفسه. وبعد ذلك، شهدت سوق الأسهم حيوية بشكل ملحوظ، عندما ضخت العديد من دول العالم قدرا كبيرا من الأموال من أجل تقديم المساعدة الطارئة للمواطنين في حالات الكوارث، وعندما صدرت أنباء تفيد بتطوير لقاحات كورونا، حيث سادت بعض التوقعات بالانتعاش الاقتصادي. وفي الرابع من يناير من هذا العام، تجاوز مؤشر كوسبي مستوى 3,000 نقطة، ولا يزال يشهد ارتفاعا مطردا. وفي الوقت نفسه، أصبح مفهوم “التجديف عندما يأتي الماء” قوة دافعة للاستثمار بين جيل الشباب.

ويمكن القول إن مشكلة البطالة بين الشباب تمثل عاملاً رئيساً وراء هذه الظاهرة. وكان سوق العمل الكوري في عام 2020، والذي ازداد تجمدا بسبب تفشي الوباء، قاسياً بشكل خاص على جيل الشباب. ووفقاً لبيانات اتجاهات التوظيف الخاصة الصادرة عن هيئة الإحصاء الكورية، بلغ عدد الأشخاص العاملين في العشرينيات من العمر حتى ديسمبر من عام 2020، 3.51 مليون شخص، بانخفاض قدره 3.9 نقطة مئوية مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019. وعلى الرغم من انخفاض معدل التوظيف لجميع الفئات العمرية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، فإن معدل انخفاض فرص العمل الجديدة للشباب في العشرينيات من العمر، هو الأكبر مقارنة بانخفاض 1.5% بين المراهقين و1.9% لمن هم في الثلاثينيات و1.6% لمن هم في الأربعينيات، و0.1% لمن هم أكثر من ستين سنة من العمر. علما بأن انخفاض معدل التوظيف يسبب ارتفاعا في معدل البطالة. وفي ديسمبر 2020، ارتفع معدل البطالة لمن هم في العشرينيات من العمر، بـ0.9 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

جهد يائس
إن أكثر العوامل التي تجعل جيل الشباب الذي يواجه أزمة البطالة، أكثر يأساً، هو ارتفاع أسعار المساكن. وعلى الرغم من الإجراءات الحكومية لمعالجة أزمة الإسكان في السنوات الأخيرة، فقد تضاعفت أسعار الشقق في سيول الكبرى، حيث يعيش ما يقرب من نصف الكوريين. وأصبح من الطبيعي أن يتأخر سن الزواج للشباب الذين فقدوا أحلامهم في امتلاك بيت. وفي الواقع، كان عدد الزيجات على الصعيد الوطني في عام 2020 هو الأدنى منذ عام 1970 عندما بدأت الإحصاءات ذات الصلة. ووفقاً لإحصائيات الزواج والطلاق لعام 2020 الصادرة عن هيئة الإحصاء الكورية، بلغ عدد الزيجات خلال العام الماضي 214 ألفا، بانخفاض نسبته 10.7% عما كان عليه في عام 2019.

88_02.png

تداعيات موجة الاستثمار في الأسهم
إن ظهور البرامج الترفيهية التلفزية التي تتناول موضوع الأسهم هو أيضا نوع من الظواهر الاجتماعية الحديثة في كوريا. في الماضي، كان بإمكاننا مشاهدة برنامج تلفزي عن الأسهم على القنوات الاقتصادية فقط، ولكن الآن يمكن مشاهدة الكثير من البرامج الترفيهية التي تتناول موضوع الأسهم. وعلى سبيل المثال، أطلقت قناة “كاكاو تي في” في سبتمبر من العام الماضي برنامجا ذا صلة بعنوان “لا تزال النملة مجتهدة”. ويوضح هذا البرنامج، الذي يقوده فنانا الترفيه الشهيران “نوه هونغ تشول” و”دين دين”، كيفية استثمار الأموال في الأسهم بصورة حقيقية، وكان رد فعل الجمهور إيجابيا. وعلى وجه الخصوص، يتم بث البرنامج عبر “نتفليكس” بغرض توسيع منصة البث واكتساب التعاطف مع الشباب الذين بدأوا للتو في الاستثمار في الأسهم، ويصل متوسط عدد مشاهدات كل حلقة إلى مليوني مشاهدة.

وفي مارس من هذا العام، قدمت محطة “إم بي سي” للتلفزة الأرضية برنامجاً حوارياً بعنوان “حلم النملة”. وشارك في هذا البرنامج المكون من جزأين مجموعة من الاقتصاديين والفنانين الذين شرحوا بالتفصيل أساسيات الاستثمار في الأسهم. ومن ناحية أخرى، أقام البرنامج الترفيهي الشهير “رانينغ مان” على قناة “إس بي إس”، مسابقة استثمارية وهمية في الأسهم في فبراير من هذا العام، وفي برنامج ترفيهي آخر بعنوان “كيف تلعب؟”، في مارس، التقى مُقدِّمُه الشهير “يو جاي سوك” بثلاثة مستثمرين في الأسهم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.

ويرى خبراء أن موجة الاستثمار في الأسهم لدى الشباب في كوريا، سوف تستمر لفترة من الوقت. وقال “بارك سونغ هي”، كبير الباحثين في معهد كوريا لأبحاث تريند إن “الأجيال السابقة التي كانت تستطيع الادخار من رواتبها لشراء سيارة أو منزل خاص، مختلفة تماما عن شباب العشرينيات والثلاثينيات في الوقت الراهن. وبالنسبة لهذه الأجيال الجديدة، قد تحول مفهوم “شراء سيارة خاصة” إلى “استئجار سيارة لفترة مؤقتة”، وأصبح امتلاك منزل خاص بهم، حلماً مستحيلاً”، مضيفا أن “من الصعب العثور على وظيفة أو العمل بالوظيفة نفسها مدى الحياة، ولذلك يبحث جيل الشباب في هذه الأيام، عن فرص بديلة لتحقيق المزيد من الأرباح من خلال الاستثمار، وإن كان بمبلغ صغير، بدلاً من الادخار للمستقبل البعيد. ولقد أصبح هذا الاتجاه أكثر شيوعاً بعد تفشي الجائحة”. وتابع قوله “يبدو أن من الطبيعي أن يلجأ الناس إلى الاستثمار في الأسهم، الذي يمكن القيام به بسهولة باستخدام الهاتف الذكي، وسط هذا الواقع المحبط الذي يمنعهم حتى من السفر إلى الخارج”.



Individuals, especially fledgling investors in their 20s and 30s, reportedly accounted for most of the increase in stock trading during 2020 – and their opportunistic frenzy paid off handsomely.
را إيه-جين | مراسلة صحيفة إيكونوميست – جونغآنغ إيلبو إس

전체메뉴

전체메뉴 닫기